LORD ...::| صـاحب الموقع |::...
SMS : احبك واستحي منك ولاادري وش اسوي بك اخاف اصارحك تزعل واخاف اسكت تعذبني
عدد المساهمات : 760 نقاط : 2149 تاريخ التسجيل : 13/06/2009 عمري : 32 الموقع : المبدعين طبعا
| موضوع: للمرة الأولى منذ 1982 .. كأس العالم بدون ممثل لعرب أسيا السبت ديسمبر 12, 2009 6:20 am | |
| كشفت تصفيات أسيا المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب افريقيا معادلات جديدة في القارة الصفراء أبرزها غياب المنتخبات العربية فيها عن النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1982، فضلا عن دخول قوي لمنتخب استراليا لنيل احد مقاعدها. فللمرة الأولى منذ مونديال اسبانيا، ستغيب شمس الكرة العربية في القارة الأسيوية عن نهائيات كأس العالم، بعد ان فشل منتخب البحرين في الحفاظ على الوجود العربي فيها بخسارته في الملحق الاخير. وبدأت حكاية المنتخبات العربية مع نهائيات العرس العالمي في مونديال اسبانيا 1982 حين شق منتخب الكويت طريقه الى النهائيات بوجود جيل ذهبي من اللاعبين ابرزهم جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وسعد الحوطي. وحمل منتخب العراق الراية العربية في المونديال الشهير في مكسيكو 1986 بقيادة عدد من اللاعبين البارزين ايضا منهم احمد راضي وحسين سعيد (رئيس الاتحاد العراقي حاليا)، قبل ان تفرض نجومية الاماراتي عدنان الطلياني نفسها فقاد منتخب بلاده الى مونديال ايطاليا عام 1990. وبدأت في مونديال الولايات المتحدة عام 1994 حكاية جديدة لعرب اسيا مع نهائيات كأس العالم، ففي ذلك الحين كان "الاخضر" السعودي يفرض ذاته واحدا من افضل المنتخبات الاسيوية، وكان من الطبيعي ان يطرق باب المونديال، ليس هذا فقط بل انه حقق انجازا بتأهله الى الدور الثاني. وما يزال الهدف الاستعراضي للنجم سعيد العويران في مرمى بلجيكا ماثلا في الاذهان، اذ يشبه كثيرا الهدف الذي سجله الاسطورة الارجنتينية مارادونا في مرمى انكلترا عام 1986 حين تخطى اكثر من لاعب واودع الكرة في المرمى. واذا كان طعم التأهل الى الدور الثاني عام 1994 الانجاز السعودي الوحيد في النهائيات، فان "الاخضر" احتفظ لنفسه بانجاز آخر باحتكاره الوجود العربي فيها، في فرنسا 1998 وكوريا الجنوبية واليابان 2002 والمانيا 2006، وكان من ابرز المرشحين ايضا للتأهل الخامس على التوالي. وخيبت المنتخبات العربية الامال في التصفيات الحالية المؤهلة الى مونديال جنوب افريقيا، حتى انها فشلت في انتزاع أي من المركزين الأولين في الدور النهائي من التصفيات، وذهبت بطاقات التأهل الأربع المباشرة إلى استراليا واليابان والكوريتين الجنوبية والشمالية. وكان انضمام استراليا إلى كنف الاتحاد الأسيوي أواخر عام 2006 وخوضها غمار تصفيات كأس العالم هذه المرة في القارة الأسيوية عاملا ضاغطا على المنتخبات الأخرى المشاركة فيها ومنها العربية، لان منتخبها الذي يضم عددا لا بأس به من المحترفين في الأندية الأوروبية ولا سيما في انكلترا حجز بطاقته من دون عناء كبير تاركا للمنتخبات الأخرى التنافس على ثلاث بطاقات. يذكر أن استراليا كانت شاركت في مونديال 2006 بعد خوضها التصفيات في قارة اوقيانوسيا ثم تخطت الملحق مع منتخب الاوروجواي خامس أميركا الجنوبية. وبما أن وجود منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية بات مشهدا طبيعيا قياسا بمستواهما الفني وبانتشار لاعبيهما في الأندية الأوروبية، فان المفاجأة كانت بانتزاع منتخب كوريا الشمالية البطاقة الرابعة إلى النهائيات على حساب نظيره السعودي الذي اعتاد التأهل مباشرة. ولم يفقد عرب أسيا فرصتهم نهائيا وتمسكوا بأمل وجود ممثل لهم في جنوب إفريقيا، ففي الملحق الأسيوي، نجحت البحرين في انتزاع تعادل 2-2 في الثواني الأخيرة من السعودية في الرياض إيابا، بعد أن كانت مباراة الذهاب انتهت سلبية، ضاربة موعدا مع نيوزيلندا في ملحق آسيا- اوقيانوسيا. وكانت الامال منصبة على المنتخب البحريني في تجربته الثانية على التوالي في الملحق الاخير، ففي تصفيات مونديال المانيا 2006، اجتاز اوزبكستان في ملحق اسيا وقابل في حينها ترينيداد وتوباجو في ملحق اسيا-الكونكاكاف، عاد من بورت اوف سبين بتعادل سلبي، وسقط في المنامة بهدف قضى على آماله. وعكس اكتساب منتخب البحرين الخبرة في الأعوام الماضية اجواء مريحة بإمكان تأهله إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخه، لكن مهاجميه فشلوا في هز شباك نيوزيلندا ذهابا في المنامة، لتكون مواجهة الإياب السبت الفرصة الاخيرة ل"الاحمر". ونجح النيوزيلنديون بالتسجيل في ويلينجتون عبر متابعة رأسية اثر ركلة ركنية، لكنهم لم يمتلكوا الكثير من العناصر الفنية التي تمنحهم التفوق على ضيوفهم، وشاءت الأقدار ان يحصل منتخب البحرين على فرصة تاريخية لتقرير مصيره فحصل على ركلة جزاء بعد مرور ست دقائق على انطلاق الشوط الثاني لكن سيد محمد عدنان سدد كرة سهلة على يمين الحارس مارك باستون مباشرة الذي لم يجد صعوبة تذكر في التقاطها. وكان الشعور البحريني بالمرارة هذه المرة أليما جدا، الى حد دفع بأحد المسؤولين السابقين في اتحاد كرة القدم الى القول "كان منتخب البحرين عاجزا عن التفوق على منتخب ضعيف من الناحية الفنية لا يملك لاعبوه الحنكة الكروية ولا الخبرات التي يملكها لاعبو البحرين، فهو شبيه بفريق انجليزي يلعب في منتصف الخمسينات من القرن الماضي"، مضيفا "للأسف لم نستفد من تجربتنا السابقة امام ترينيداد وتوباجو وكررنا الاخطاء نفسها والسيناريو نفسه". غياب عرب اسيا عن المونديال سيقلص الحصة العربية الاجمالية في جنوب افريقيا، وما زاد الطين بلة انتزاع نيجيريا بطاقة التأهل من تونس، لينحصر الوجود العربي باحد المنتخبين المصري او الجزائري اللذين يلتقيان الأربعاء في مباراة فاصلة في السودان. | |
|